كانت تعيش مع إبنها الوحيد كان إسمه عامر ، في حي قديم ، وكانت تعمل في مدرسة الحي تنظف وتكنس المدرسة ، كان عملها من الصباح الباكر حتى وقت الظهر ، كانت تحمل معها طفلها الى المدرسة ، تعتني به وتوصي المدرسين عليه ، كانت إمراة كبيرة في السن ، وكانت بعين واحدة ، فقد فقدت عينها اليمنى .
شب عامر ، وأصبح رجلا في الثانوية العامة ، كان يدرس بجد وإجتهاد، وفي يوم من الأيام قررت المدرسة عمل حفلة للطلاب المتفوقين ، وكان الأبن من ضمن المتفوقين ، وكانت الأم من الحضور ، وكان الأولاد كل منهم فرحا بحضور أهله ، وكل منهم يعرف الأخرين على أهله ، الا عامر فقد كان خجلا من أمه الكبيرة والتي تعمل بالمدرسة وكذالك بعين واحدة ، فسأله أحد الأولاد فأشار بيده الى أمه ، فرد عليه الولد بتلك العمياء ، هل امك فلانة التي تكنس المدرسة وهي عورة .
ففي تلك اللحظة كره عامر أمه ، وتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه ، فعندما إنتهى الحفل قام الأهالي بضم أبنائهم فرحا بتفوقهم ، وأرادت أم عامر إحتضان إبنها الذي هو أملها الوحيد في هذه الدنيا ، وعندما اقتربت منه فاتحه ذراعيها لإستقباله ، صد عنها و صرخ في وجهها وقال لها : بأنك عار علي ، كل أبناء الحي فرحين بأهاليهم ألا أنا ، لقد أحرجتيني بشكلك وعينك العورة ، وليس لي مكان معكي ، قال هذه الكلمات والأم في إستغراب شديد، وبعدها ترك الحي .
رحل عن الحي وأكمل دراسته ، وعمل في وظيفة مرموقه ، تزوج وأنجب أطفالا، وفي يوم من الأيام رن جرس الباب لبيت عامر معلنا بقدوم زائر الى المنزل ، قام الأطفال بفتح الباب وكانت الزائر هي جدتهم (أم عامر )، صرخ الأطفال فزعا من شكل جدتهم ، وفي اللحظة قدم عامر ورأى أمه بعد فترة من الزمن قد كبر بها السن ، وأصبحت ضعيفة ووجهها شاحب ، فقال لها من الذي دلكي على بيتي ، لقد خاف أطفالي منكي ، عودي حيثما أتيتي ، أخرجي من منزلي يا عورة .
،،،أنحرجت الأم من الموقف ، دمعت عيناها وغادرت المكان ، ،،،!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفي يوم من الأيام حن عامر الى الحي الذي كان طفولته فيه ، فأحب أن يأخذ جولة ليسترجع ذكريات الطفولة ، فمر بجانب المدرسة ، فكان بالمدرسة حفل تخرج الطلاب ، فسترجع ذكرياته ، ومر على بيته ، فأحس بالسكون ، إقتربت منه إمرأة وسألته : عن إسمه ، فأخبرها بأنه كان يسكن بهذا البيت ، فقالت له : ان إمرأة كانت تسكنه وقد ماتت تاركه لديها رساله الى إبنها ، فرد عليها بأنه الأبن الذي تركت له الرسالة .
إستلم عامر الرسالة ومشى في الحي وهويقرأ الرسالة :
السلام عليكم ياإبني عامر ، عسى أن تكون بصحة وعافية ، إني حزينة:tears2: لأني سأرحل عن الدنيا ولم أراك ، وألم أرى أحفادي ، وإني أأسف أنني أخفت أولادك عند زيارتي لكم ، وأيظا أأسف أنني أحرجتك أمام زملائك في المدرسة ، ولكن ياإبني عليك أن تعرف أنني تعبت من أجل أن أراك رجلا يافعا ، فقد عملت وأطعمتك بالحلال ، وعن عيني اليمنى التي فقدتها ، فقد أهديتك إياها عندما حدث لك حادث وفقدت عينك ، وإني الأن فرحه لأنك ترى العالم بعيني ،،،، الخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ ،،
هذه القصة تعلمنا أن الأم لا يقل مقدارها مهما كانت فهي الأم التي ذكر في القرأن البر بها ، وأنك مهما فعلت بها لن يقسى قلبها عليك ابدا ،،،،
اخي اختي كم مضى على تقبيل راس امك من يريد ان يقبل ابواب الجنة فدهب بسرعة وقبل قدم امك الم تسمع بأن الجنة تحت اقدام الامهات